قراءة اولية في مواقف “الشيخ الامين” الشيخ نعيم قاسم في خطاب يوم القدس / كتب- ياسر الحريري
الشيخ وجه رسائل هامة لمن يعنيهم الامر؟

كتب – ياسر الحريري – رئيس التحرير
احسن الامين العام لحزب الله العلامة الشيخ نعيم قاسم، في مقارباته ومواقفه السياسية في القضايا الاستراتيجية، بما يتعلق بتقييمه واعلان مواقف حزب الله من القضية المركزية فلسطين وفي تشريحه للاستراتيجية الاسرائيلية المدعومة غربيا واميركياً. خصوصا اثر التطورات والتحولات.
لكن القراءة الموجزة والمختصرة، ستقتصر على ما يمكن ان نتوقف عند بعضه فيما خصّ لبنان، لجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل رغم اعلان وقف اطلاق النار . او لجهة بناء الدولة والمشاركة الفاعلة لحزب الله والثنائي في هذا التكوين والبناء..
اولا.
في الموقف من العدوان المتواصل
للذهاب فوراً الى النتقطة الجوهرية بعد توصيف امين عام حزب الله لما تهدف اليه تل ابيب،
يمكن التوقف عند تكرار التركيز على ان الدولة بكل مؤسساتها هي المسؤولة عن الزام العدو الاسرائيلي بالتقيد باتفاق وقف اطلاق النار، وهذا الامر يريح الرؤوساء ، وخصوصاً رئيسي الجمهورية والحكومة، كون الرئيس نبيه بري في قلب الرؤية التي قدمها العلامة الشيخ نعيم قاسم.
من هنا ساهم الشيخ ومعه قيادة حزب الله بتجديد التأكيد على المساحة الهامة لتواصل رئاسة الجمهورية ومعها رئاسة الحكومة، الجهود الدولية لحماية لبنان وشعبه من عدوان تل ابيب، طالما الفرصة السياسية والديبلوماسية ما تزال متاحة لهذا الجهد، واثبت مرة جديدة انه رغم مرارة الموقف، فإن المقاومة ملتزمة، بأن تقف خلف الدولة والجيش، لوقف العدوان.
الا ان الامين العام لحزب الله، بعد ان اكد على سقوط الاهداف الاسرائيلية في العدوان على لبنان، نتيجة صمود المقاومة ، وان هذا الصمود الذي منع العدو من تحقيق الاهداف. وان تل ابيب لن استطيع ان تحقق هذه الاهداف مهما كانت الضغوط.
اطلق الشيخ ، الموقف الهام المتقدم، ان لكل شئ حد،, حتى الدولة قالها الشيخ الامين ، في لحظة يجب عن تخرج عن الديبلوماسية وتتحمل المسؤولية.
وهذا موقف واضح وليس بجديد، فمن يتمعن بدقة هذا الكلام يفهم انه رسالة ، بل رسائل جد استراتيجة لمن يعنيه ، الامر، لان اي وطني وصاحب قيم وطنية وفيه ذرة وطنية لا يمكن له ان يبقى متفرجا على العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان وليس ( خروقات). او ان يبقى يدفن رأسه في الرمل ازاء ما يجري؟
ما يعني ان التزام لبنان والمقاومة ليس ضعفاً، بل حكمة وصبرا رغم مرارته.
وتالياً، ان استفادة العدو من التطورات الاقليمية لن يحقق اهدافه السياسية في لبنان، والدليل ان التوازن الداخلي اللبناني لم ينعكس سلبا على الثنائي عموما ولا على حزب الله،
وهنا تأتي اهمية اشارة ، الامين العام لحزب الله عن كلامه حول الشأن الداخلي في عزّ العدوان على لبنان واستعادته لما قاله سابقاً في المشاركة في اعادة تكوين السلطة والمؤسسات الدستورية ومختلف مفاصل الدولة والادارة وهذا ما حصل. والبارز دعوته لعدم تهميش احد او تحييده او الانتقاص من دوره في بناء الدولة.
ان تأكيد العلامة الشيخ نعيم قاسم، على استمرار حزب الله والحلفاء في مواجهة المشروع الاسرائيلي التوسعي في لبنان ، وتأكيده على مسؤولية الدولة، هو توكيد على استراتيجية حزب الله ، وانه ملتزم بها، زينتظر ان يتحمل المعنينيون المسؤولية ، بما في ذلك الحدود الشرقية ظع سوريا، لأن الاعلام المعادي ما يزتل ينضح بما فيه من خبث، وقلة اخلاق في موصوع سوريا وحزب الاه، لاهداف فتنوية اسلامية- اسلامية، وهذا الاعلام جزء من الماكينة الاسرائيلية..
من المفيد ان يقرأ الجميع دقة ما جاء في خطاب الامين العام لحزب الله، بيئة المقاومة اولاً زالحلفاء زالاصدقاء والى جانبهم الخصوم والمناهضون ومن ثم الاعداء..
لأن القراءة المتأنية، لهذه المواقف ربما تفتح افق التفكير وطنياً اولاً، ومن ثم يمكن لمن بعنيهم الامر فهم الرسائل، التي ارادها الشيخ الامين ، ان تصل بامانة، خصوصا. ان حوله شعب جسور، اثبت هذا اىشعب عطمته في التفافه حول الثنائي الوطني، او الشيعي ان شئتم، واثبت انه ما يزال حاضر في الساحة، وفي اي توجه وقرار؟… في اي توجه وقرار..