رئيس التحرير

هجمة سياسية منظمة على مواقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من القوات ووزير الخارجية في حكومة “القسم والبيان” – كتب ياسر الحريري

واشنطن تريد الحوار المباشر مع حزب الله

كتب – ياسر الحريري– رئيس التحرير.

واشنطن تريد الجلوس مباشرة مع حزب الله للحوار في كل ما ترغب وكل ما يرغب به حزب الله

الهجمة السياسية من القوات اللبنايية ومن ثم حديث وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، ومن ثم ” حكاية طرح نزع سلاح حزب الله في جلسات مجلس الوزراء،

هل كله في اطار الرد على كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم؟ ا

ام انه، ليس فقط للرد السياسي على مواقف سياسية ؟


من الواضح انه في سياق مواكبة الاجواء الاميركية الضاغطة على لبنان، وانتهازاً للمرحلة او الفرصة التي تعتبر فيها القوات ان حزب الله والمسلمين الشيعة في لبنان مهزومون شر هزيمة، وبالتالي يجب الاجهاز على هذه الطائفة بشكل ناجز، كي يتاح لهذه الجماعة السياسية، ان ترتب التزاماتها الاقليمية والدولية. تحت عناوين وطنية مرة، وتحت عناوين حفظ لبنان من نهج حزب الله وحماية للشيعة العرب، ومواجهة المشروع الايراني في لبنان والمنطقة تماهيا مع اجواء اقليمية ودولية متاحة .

الامر الاخطر ليس موقف القوات اللبنانية، المعلن بوجه حزب الله، وفكرة المقاومة ضد العدو الاسرائيلي. لأن القوات تيار سياسي ولها الحق في اعلان مواقفها مهما كانت بغض النظر اذا ما كانت تنؤ تحت التزاماتها الاقليمية ام لا.
لكن الاشكال الكبير في مواقف وزير الخارجية، الذي يقدم بمواقفه هدايا مجانية للعدو الاسرائيلي ولحسن النية نقول عن غير قصد ، الكن لا يحق لوزير خارجية لبنان حتى وان كان له رايه المعادي او الخصم لحزب الله والمقاومة ضد اسرائيل، لكن طالما هو بموقع وزير خارجية لبنان ، يجب ان يلتزم بموقف الحكومة، التي يقولون فيها ” حكاية التضامن الواري” وحكاية سقف البيان الوزاري” وبيان القسم” الذي باتوا يتلونه كل صباح ومساء،

والبيان وقبله الخطاب تحدثا عن استراتيجة وطنية عسكرية واقتصادية واجتماعية.
وبغض النظر ،حتى وان امكن لوزير الخارجية اللبناني، رجي تجاوز بيان حكومته والتضامن الوزاري وخطاب القسم،
كل ذلك طالما انه الديبلوماسي المتمرس يعلم مسبقا انه يجب ان يمتلك اوراقاً قوية، واذ بنا بهذا الوزير، يرمي بالدولة، واي اوراق قوة لذلك يجب الاتيان بهذا الوزير الى مجلس النواب للجنة الشؤون الخارجية، كوزير في الحكومة، وليس كممثل لحزب القوات، اوطلب لستجوابه في مجلس النواب.
الواضح ان سياق كل هذا الكلام بما فيه طرح “حكاية” ( نزع سلاح حزب الله)، لا يتوافق مع البيان الوزاري الملزم لحكومة نواف سلام
.
المسألة الثانية،هي في التنسيق مع الاميركيين وعواصم اقليمية ، في موضوع سلاح المقاومة، خصوصا في هذه المرحلة المطوق فيها لبنان، من حكم ابومحمد الجولاي – الرئيس احمد الشرع- شرقاً ومن اسرائيل جنوباً،
طبعا في اجواء العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان من جهة. والمجازر ضدّ العلويين والمسيحيين في سوريا، والموقف العدائي من الدروز في السويدا. من جهة اخرى
.
واشنطن تريد الحوار مع حزب الله

لتلخيص الفكرة للشبيبة في الداخل اللبناني، صحيح ان هناك من يدفعكم للضغط الداخلي على الشيعة والمقاومة وحلفاء المقاومة في لبنان ، وهي جهات معروفة وواضحة عربيا واميركياً واللقاءات العلنية والسرية ايضا باتت ملاحظة ومعروفة.
لكن لا بد من وضعكم في معلومة هامة ان دولة عربية تؤكد لزوارها في لبنان ان واشنطن تريد الجلوس مباشرة مع حزب الله للحوار في كل ما ترغب وكل ما يرغب به حزب الله
وان واشنطن لم تقف بوجه الثنائي الوطني في تسمية الوزراء في الحكومة ولا في التعيينات الامنية ولا الادارية، كما حاولت فعله قوى في الداخل وباءت محاولاتها بفشل ذريع. فإن واشنطن تريد الضغط على حزب الله لمحاورته. وليس كما يريد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، محاورة حزب الله بالواسطة عبر الرئيس نبيه بري، فيما يجلس هو، اي رجي الى جانب وزراء سماهم حزب الله في الحكومة التي هو وزير فيها.

ثقوا يا جماعة ان القطار الاميركي السريع حالياً، او الرياح الاميركية التي تهب هبوباً قوية وسريعة، لها اهداف سياسية من اجل مصالح اميركية فقط لا غير ، وليس لمصالح اي فريق لبناني، وقادم الايام ستقدم الاجوبة على ما تقدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى