تقارير ودراسات

معهد أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي: ترامب سيطرح صيغة لحل الدولتين تشمل ضم جزء من الضفة لإسرائيل

دعا باحثون إسرائيليون صناع القرار في إسرائيل إلى الحفاظ على دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأميركيين لإسرائيل في الكونغرس وفي أوساط الجمهور الأميركي وبضمنه الأميركيين اليهود، في أعقاب الإعلان أمس، الأربعاء، عن فوز المرشح الجمهور، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة، حسب تقرير نشره “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب.

وأشار التقرير إلى أنه يتوقع أن يركز ترامب على قضايا أميركية داخلية، مثل موضوع الهجرة وإغلاق الحدود الأميركية الجنوبية، والتضخم المالي والجريمة. وحسب التقرير، فإن فوز ترامب مع نائبه، جيه دي فانس، يرمز إلى صعود رسمي للجناح الشعبوي والقومي في الحزب الجمهوري، وأن فانس كان متسامحا حيال معاداة السامية في صفوف أوساط في القاعدة الانتخابية للحزب الجمهوري، فيما تسود في الولايات المتحدة تخوفات من إمكانية حدوث غليان مدني ضد ترامب إلى جانب تحديات قضائية ودستورية غير مسبوقة.

وستتبلور السياسة الخارجية لإدارة ترامب بموجب رؤيته التجارية ونفوره من السياسة التقليدية التي تستند إلى النفوذ الأميركي في العالم، وسيمارس سياسة “أميركا أولا” التي تشمل التزاما بتوسيع العقبات أمام تجارة حرة وفرض جمارك، كي لا تلحق التجارة الحرة ضررا بعاملين أميركيين وطبقة العمال.

وأشار التقرير إلى أنه ليس لدى ترامب أفكارا منتظمة ومتبلورة. وفيما يتعلق بالحلبة الدولية، فإنه “يرجح أن يتم التعبير عن الغرائز الشعبوية لدى ترامب بشكل بارز في منظومة التحالفات الأميركية وخاصة مقابل حلفاءها الأوروبيين وفي قضية الحرب في أوكرانيا”.

وتوقع الباحثون الإسرائيليون في تقريرهم أنه في حال أولى ترامب أولوية للصين كخصم، وعيّن أشخاصا يدعون إلى منح الأولوية لمنطقة آسيا، فإنه الشرق الأوسط، على الأرجح، سيصبح هامشيا، لكن في حال عين يرون أن المواجهة مع الصين مرتبطة بنزاعات أخرى، وبينها إيران، فإن إسرائيل والشرق الأوسط ستبقى حلبة مركزية من حيث الاهتمام وتوزيع الموارد الأميركية.

وخلال ولايته السابقة، عزز ترامب علاقاته مع إسرائيل ودول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، ووصلت ذروتها بتوقيع “اتفاقيات أبراهام”. وشملت دعم ترامب لإسرائيل الاعتراف “بسيادة” إسرائيل في هضبة الجولان المحتلة، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، واغتيال قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني.

وتوقع التقرير أن ترامب سيشدد خطابه ضد إيران ويستأنف عقوبات اقتصادية شديدة ضدها، “وقد يوعز باستخدام القوة العسكرية الأميركية ضد شخصيات إيرانية ضالعة بأنشطة إرهابية في أنحاء الشرق الأوسط. إلا أن إدارة ترامب ستمتنع بقدر الإمكان عن العمل عسكريا ضد القدرات النووية الإيرانية، تحسبا من ضلوع أميركي في حرب جديدة في الشرق الأوسط. كما أن تأييد ترامب، في الأشهر الأخيرة، للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد طهران، ليس بالضرورة ستبقى سارية خلال ولايته، ليتبقى لديه خياران، هما عقوبات اقتصادية على إيران ومفاوضات حول اتفاق نووي جديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى