رئيس التحرير

اسرائيل تفتح الحرب بتصعيد وان لم تعلنها، وحزب الله بات يملك كل الحق بالبدء والرد القوي- ياسر محمد الحريري

ياسر محمد الحريري- رئيس التحرير

التصعيد الاسرائيلي المتواصل، تتوقعه المقاومة، ولن يغير في معطيات، وهذا التصعيد بقدر ما هو عال المستوى، لكن غباء استراتيجي اسرائيلي مفرط .

اذ اغتيال القائد الجهاد وقادة في الرضوان، وما جرى قبلاُ من محاولة قتل اكثر من 4500مواطن لبناني، كلها ملفات تعطي لحزب الله ، كل الحق بالخروج الكامل عن كل قواعد الاشتباك، التي في الواقع لم باتت هزيلة.

كلام المتحدت بالجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري، عن التعليمات الجديدة للجبهة الجديدة، من حيفا الى شمال تل ابيب، يعني يتحدث هاغاري عن توقف 700 الف عامل اسرائيلي عن العمل، ونزول مليوني اسرائيلي الى الملاجئ باستمرار وبفترات متكررة.

لا يمكن وفق كل التقديرات ان مرحلة الضغط العسكرية سوف تستمر وتتصاعد، مترافقة مع المحاولات الدائمة لتنفيذ عمليات امنية جوية ضد قادة وكوادر المقاومة، كما جرى مع السيد فؤاد شكر والحاج عقيل وغيرها من قادة وكوادر شهداء.

بالمقابل العدو الاسرائيلي، يعلم ان قيادة المقاومة سوف ترد على كل جرائمه، والعدو يحاول ،التصعيد الجوي والنوعي ليفرض شروطاً جديدة على لبنان والمنطقة. لذلك سيذهب نيتنياهو للتصعيد ، وكل الكلام الاميركي عن وقف النار وعن اتفاق في الشمال على الحدود الجنوبية مع لبنان، هو كلام غير موثوق، اذ التجربة على مدى 12 شهراً، في غزة وفي لبنان، تؤكد ان ادارة بايدن والبنتاغون شركان كاملان في ذه الحرب.

في التقدير، يبدو ان قادة تل ابيب الامنيين والعسكريين، لا يعرفون حزب الله، الى الآن، وهم في نشوة الانتصار في النقاط من خلال الضربات الناحجه لسلاح الجو المعادي، التي اصابت مدنيين اكثر مما اصابت عسكريين. والواقع وبغض النظر عن كيف يستسهل قادة المقاومة، تواجدهم في اماكن سهلة الهدف ومكشوفة للعملاء والرصد والمتابعة ،فإن حزب الله قادر على استيعاب الضربات الموجعة، ويمارس ضبطاً وانضباطاً، لكنه عندما يبدأ،بالرد الاستراتيجي، حينها سوف تنقلب الصورة، لدى العسكريين والسياسيين. فالقضية في البدء والقرار، الذي يتخذه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. مع الاشارة ان القتال الحقيقي لم يبدء فيه حزب الله لحكمة ما لدى السيد نصرالله وقيادة الحزب المعنية.

ببساطة نيتنياهو عملاتياً بدء الحرب على المقاومة بموافقة اميركية، وان لم يعلن الامر بشكل رسمي، وان كانت اللافتة المرفوعة عودة المستوطنيين، وهو يعلم مسبقاً ، انهم لن يعودوا بالتصعيد ،بل على العكس، سوف يتزايدون.وحزب الله يغادر بتواضع الاسناد الى المواجهة المحدودة تحت عنوان الردّ.

نحن في الحقيقة نتوجه لحرب واسعة بين لبنان والكيان الاسرائيلي، وليس بالضرورة اقليمية ،لكن الايام المقبلة القريبة سوف توضح الصورة وتكشف خريطة المواجهات وطبيعتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى