الجين السياسي المستجد الذي فاجأه نتنياهو! -بقلم البروفيسور علي الهيل.

بقلم البروفيسور علي الهيل.- الدوحة
البروباغانده الصهيونية المغرضة المستعرة هذه الأيام ضد دولة قطر تأتي على إثر الهجوم الصهيوني الفاشل على دولة قطر. عدة عوامل تقف وراء ذلك.
أولاً لأن الجينات السياسية القطرية تختلف عن جينات سياسات الآخرين؛ فقطر على رأس القوى الحية في الشرق الأوسط مع تركيا و الباكستان و إيران.
بطبيعة الأحوال، الكيان الصهيوني لا يريد أن يرى قوىً حية في العالم العربي والشرق الأوسط. كان التشخيص السياسي المباشر و الواضح لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله- في قمة الدوحة غير مسبوق من قِبل زعيم عربي إذ قال سموه يحفظه الله: إن رئيس وزراء “إسرائيل” صرح ”أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتباهى بأنه غير وجه (الشرق الأوسط) في العامين الأخيرين، و يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ “إسرائيلية،
و هذا وهم خطير.” هذا الكلام لسمو الأمير نال من غرور مجرم الحرب نتنياهو، و بدأت تأخذه العزة بالإثم. بالتأكيد لأنه لم يتعود على سماع ذلك مثل هذه اللغة السياسية الواضحة الصريحة و المباشرة التي شخصت الداء السياسي النرجسي لدى نتنياهو لم يألفها قطُّ من زعيم عربي. إنها صادرة من زعيم إحدى أهم القوى الحية في المنطقة العربية و في الشرق الأوسط و تشكل جيناً سياسياًّ مستَجداًّ.
ثانياً؛ لأن دولة قطر كلمة إجماع دولي إحتاجتها أمريكا للتوسط في أفغانستان و إيران و فنزويلا و في سوريا إبان عهد المخلوع (بشار الأسد) و في الوساطة بين فصائل المقاومة بقيادة حماس و “إسرائيل”.
و أخيراً و ليس آخراً في الوساطة بين الحكومة البريطانية و حكومة كابول للإفراج عن الزوجين البريطانيين. إذن دولة قطر ساعية خير، و سلام في العالم و من أجله.
ثالثاً؛ لأن دولة قطر تعتبر -و تعلن ذلك- فصائل المقاومة في غزة و الضفة الغربية و القدس قوى تحرر وطني و من حقها مقاومة المحتل و دولة قطر هنا تكرس حقيقة ما يدعو إليه القانون الدولي أن من حق من احتُلت أرضه أن يقاوم المحتل.
إذن الخلاصة؛ أن ما تم ذكره يقف وراء البروباغانده الصهيونية المستعرة هذه الأيام ضد دولة قطر و يا جبل ما يهزك ريح.