ماذا يحدث لو ضُربت المنشآت النووية الإيرانية بالصواريخ؟

أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورات عسكرية فوق البحر المتوسط، تضمنت محاكاة لرحلات طويلة المدى والتزود بالوقود جوا وضرب أهداف بعيدة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، تأتي هذه التدريبات في إطار الاستعداد لضربات محتملة تستهدف قواعد عسكرية إيرانية.ومنذ أن قررت إسرائيل الرد على الضربة الإيرانية بنحو 180 صاروخا باليستيا، كان هناك جدل بين الخبراء السياسيين حول طبيعة تلك الضربة، وبشكل خاص حول ما إذا كان من الممكن أن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.منشآت إيران النوويةتمتلك إيران مواقع نووية متعددة، كل منها يخدم وظائف مختلفة في برنامجها النووي، مثل تخصيب اليورانيوم، والبحوث العملية، وتوليد الطاقة، وتحدد طبيعة هذه المنشآت نوع وكمية المواد المشعة المخزنة بها، مما يؤثر على العواقب البيئية المحتملة لضربة من هذا النوع إذا حصلت، ويظل ذلك احتمالا صغيرا، بحسب الخبراء.فمثلا تحتوي محطة بوشهر للطاقة النووية على مفاعل نووي عامل. أما منشآت تخصيب اليورانيوم في مناطق نطنز وفوردو، فتتعامل في المقام الأول مع تخصيب اليورانيوم، مما يعني أن ضربها سيؤدي إلى إطلاق اليورانيوم المخصب أو سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يظل خطيرا لكنه أقل كارثية من ضرب المفاعل العامل في بوشهر.وفي منشآت مثل أراك يمكن إنتاج البلوتونيوم، وهو أكثر سمية وله عمر أطول من اليورانيوم، ويمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بهذه المنشآت إلى إطلاق التريتيوم والبلوتونيوم ومنتجات ثانوية مشعة أخرى.