فايننشال تايمز: دروس حرب 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل
حذرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة رايخمان في إسرائيل، من أن “حزب الله” قد يطلق ما يصل إلى 3000 صاروخ وقذيفة يومياً، مع وابل كثيف يهدف لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والتركيز على أهداف واحدة، تتراوح من القواعد العسكرية إلى المدن.
وقال نائب مدير مركز كارنيغي الشرق الأوسط مهند حاج علي: “الأيام القادمة ستكون حرجة”، مضيفاً أنه إذا قبل “حزب الله” وقف إطلاق النار مع إسرائيل دون وقف إطلاق النار في غزة، فإن “كل القتلى حتى الآن سيكونون بلا قيمة. ولكن إذا أثبتَ الحزب قدرته على الرد بقوة، فقد يحدث ذلك فرقاً كبيراً.. وسوف يساعد في استعادة الروح المعنوية واستمرار القتال”.
وربما دعا هذا لجولة تصعيد أخرى، حسب رأي عددٍ من المسؤولين الإسرائيليين على معرفة بخطط الجيش.
وقال مسؤول إسرائيلي إن استهداف “حزب الله” لوسط إسرائيل سيؤدي لاستهداف الضاحية الجنوبية في بيروت وزيادة الاغتيالات لقيادة “حزب الله”.
وعلى خلاف الغارات الجوية، فأي عملية برية ستكون معقدة. فالشريط الأمني الذي أقامته إسرائيل عام 1982 لا يزال ينظر إليه بأنه فيتنام إسرائيل، إضافة إلى أن الجيش منهكٌ بعد عام من الحرب في غزة.
ويرى موفاز أن الغزو البري هو “المرحلة الأخيرة”، وحذّرَ من أنها لن تمنح إسرائيل التميز. وأشار إلى أن إسرائيل لم تستدع بعد قوات الاحتياط، ولديها حالياً ثلاث فرق فقط في الشمال، وهو نفس العدد الذي نشرته أثناء حرب لبنان الفاشلة في عام 2006، وأقل من الفرق الأربع التي قاتلت في غزة.
ويرى أن الهجوم البري “ليس مطروحاً على الطاولة خلال الأيام أو حتى الأسابيع القليلة المقبلة”.
وربما يأتي الغزو، ولو جاء، فأولمرت يعرف من سيفوز فيه، وسيكلّف الطرفين ثمناً باهظاً: ” في نهاية الأمر، ستنجو إسرائيل، وقد يعاني “حزب الله” من دمار هائل يعني نهايته، ويترك أجزاء كبيرة من لبنان أنقاضاً. ولكن إسرائيل ستعاني أيضاً، وبشكل كبير، وستكون معاناتها مماثلة لتلك التي لم نعان منها قط في كل حروبنا مع جيراننا منذ عام 1948″.