مقالات

الشهيد أبو حوراء ليش صدقت مزاحي؟ دمعة بقلم جهاد ايوب

كتب// جهاد أيوب
“كنت عم امزح معك بس قلتلك قريباً رح تستشهد” ليش صدقتني، والله عم امزح معك؟
والله والله مزحة، وكلام عابر، بعرف أنكم جنود الله على الأرض، وتحبون الشهادة، وهكذا كلام يروي صبركم وتعبكم وكل الجهود من حولكم…يومها قلت بسعدك بكلامي، بس بسرعة صدقتني ونلت الشهادة؟!
يا غالي، ويا مهذب، ويا طفل بس كبير يا الشهيد محمد قاسم الشاعر “أبو حوراء”…نيالك، والحياة ناقصة من دون امثالك..
كنت تحب تقرأ كل حرف أكتبه بالنقد وبالسياسة وبالأدب، وكنت ما تناقشني، وتقول :” بس اقرأ ما كتبت ارتاح…متى ستكتب عني؟”!
ها أنا احاول الكتابة عنك يا أبو حوراء، ولكن أكثر مرة لا أعرف الكتابة فيها هي هذه المرة، كأنني اخون ذاتي، وكأن ذاتي تهرب مني، ومني في وعاء يتذكر طهر حضورك…سامحني لا أعرف تجميع الحروف في جملة، ولا علاقة لي بتوضيب الصور وتوضيح المعاني، امام شهادتك انا جاهل أُمي!
صعبه من كم كم يوم نلتقي، وخبرك أننا نعيش أخر اللقاء معك…” وخلينا نتعلم منك يا ابو حوراء التهذيب والتواضع قبل ما تستشهد”…هيك ودعتك، ويومها ضحكت من قلبك، وقلت:” والله يا استاذ سبقوني الشباب، وأنا ناطرها بفارغ الصبر…ارجوك ادعو لي حتى انالها”…
نلتها ورب الكعبة، وليس بفضل دعائي، بل لآن الله يختار الأفضل، والأروع، والأطيب، والمؤمن الخلوق مثلك…
اعتذر…لا أريد أن أبوح بالوجع أكثر…لقد خسرناك أيها الطفل الإنسان القائد المقاوم…الآن أبلغ الكلام النظر إلى صورتك ليصبح الصمت ذهب الكلام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى