مقالات
خير الكلام / دارفور المتنازع عليها بين بريطانيا، فرنسا وأمريكا- ماهر النهري – السودان
..ماهر النهري – السودان
أرسل السفير الأمريكي لدى تشاد ألكسندر لاسكاريس رسالة للسلطات التشادية راغباً من الحكومة التشادية أن تسند للقوات الأمريكية مهمة الإشراف على عملية إيصال الإغاثة الإنسانية إلى السودان .
إهتمام الدول المعنية بدارفور قديم جدا ففرنسا ترغب في إثبات وجودها في دارفور من خلال رعايتها لإثنية المساليت في الجنينة بعد أن تقلص وجودها في أفريقيا وتبقت لها تشاد وأفريقيا الوسطى فقط ، أما بريطانيا فإنها تعتبر نفسها هي صاحبة الاولوية في السودان بإعتبار الماضي ، وأمريكا دخلت الملعب من باب الرقيب على تحركات دول المحور الشرقي والحسيب لتوسعات دول المحور الغربي تحسباً لضياع ثروات الإقليم المتعددة.
- إن صح الطلب فإن الفاشر رمزية دارفور ستكون هي الهدف بعد توفير المعينات اللازمة لإسقاطها عبر واجهة الإغاثة والتغلغل الأمني والإستخباري الأمريكي وسط المجتمع الدارفوري فمن لم يقدر عليه التمرد بالسلاح والتفاوض يقدم له على طبق المحور الغربي .
- إن حدث ذلك فإن الامور ستتعقد أكثر فينحل عقد الإرتباط بين الجيش والمقاومة الشعبية وبين الجيش والمشتركة بإعتبار أن الفاشر حتى الآن هي الرابط القوي بين هذه الازرع والتي تشكل لوحة فخر على صدر دارفور والسودان .
- محاولات الغرب لفصل دارفور قديمة ومعلومة ورغبات تحقيقها متواصلة ومتعددة فآن تحقق المراد فإن عهد حكم الكرزايات ليس ببعيد .
الفراغ الامني بدارفور أغرى دول المحور الغربي بملء المساحات الموجودة وأن أي تواجد إستخباري في دارفور بالتأكيد هو خصماً على مؤسسات الحكومة والمشتركة فالحكومة فتحت معبر أدري التشادي برغبتها ولكن وسائل سيطرتها على المنظمات والواجهات الاستخباراتية صعب للغاية إن لم يكن معدوم.
لتدارك المخاطر الحالية واللاحقة فإن تغيير الوجهة بشكل سريع مطلوب وضروري - . ✍️ ماهر النهري
تحياتي . - المرصد السوداني