شؤون لبنانية

التشويه والتشويش والفبركة لن يغير في التشيع المليوني للسيد مابعد التشييع ليس كما قبله – حسن سلامة

حسن سلامة – صحافي وكاتب سياسي .

* .
……………..
حذاري مزيد من الإستثمار على الإسرائيلي .
…………..
مهما حاول الصهيوني والأميركي ومعهما كل دول الغرب ، ونظام التطبيع العربي ، وما بين كل ذلك ، من ” جيوش ” المتأخرين عربيا ولبنانيا ،،بث كل أنواع الأكاذيب والتشويه والتطاول ، ،وكل ماتختزله اللغة العربية وكل لغات العالم ،،من تسويق السفاهه وقلة ألإخلاق ،، لن يستطيع كل هؤلاء ، التشويش على يوم التشييع المنتظر يوم غد الأحد ،،لشهيد الحرية، والمقاومة في كل أصقاع الأرض ،،الشهيد الكبير السيد حسن نصرالله ،،ورفيقة القائد الكبير السيد هاشم صفي الدين ،،ولا محاولات كل هؤلاء المتأمرين تسجيل إنتصار المحتل الصهيوني، ،،بل إن هذه المناسبة الوطنية الكبرى ،،ستؤكد على مدى ألإحتضان للمقاومة وما تمثله لبنانيا وعربيا وعالميا ، ، ومدى رسوخ مسيرة السيد نصرالله في قلوب وعقول كل الرافضين للمحتل ألإسرائيلي ،، وبالتالي، ،ما تمثله المقاومة في لبنان ،،، وطنيا وعربيا ودوليا .

وما يثير سخرية الأقدار أن بعض القوى السياسية وأبواق النفخ في سرديات الإحتلال ،واامتأمرين ،،من أوركسترا القوات اللبنانية ،،وأؤلئك اللذين إرتضوا لأنفسهم ،، الخضوع للعصر الإسرائيلي _ ألأميركي ،،من مرتزقة ،،ومن الذين يعتاشون على أبواب السفارات ،، فجميعهم ،،دخلوا بطرق وأساليب مختلفة ،،في المخطط الأميركي _ ألإسرائيلي لمحاولة التشويش على يوم التشييع ألإستثنائي للسيد نصرالله ورفيقة السيد هاشم صفي الدين ،غبر فبركة ألإخبار الكاذبة ،،سعيا ،،لدفع فئات لبنانية واسعة المشاركة في التشيع ،،من زعم وجود بطاقات مسعرة ،، للدخول إلى مقر التشييع في المدينة الرياضية ،،إلى بث أكاذيب عن شتى أنواع المخاطر الأمنية ،،إلى الأحوال السيئة للطقس ،،عدا عن أوركسترا من داخل هذه الفئات ،،تعبر عن الشماته والتشفي بطائفه بأكملها ،،وما قيل من مواقف تعبر إنحطاط أصحابها ،بل تعبر عن عمالتهم للإسرائيلي ،،كالذين عبروا عن رغابتهم المتوحشة ب ” ..لو أن المحتل الصهيوني أباد كل بيئة المقاومة ” أو زعموا أن ماقام به المحتل من مجازر وإستخداف لقادة المقاومة “..بأنه عدالة سماوية “,مايكشف في الحد الأدنى عن فقدانهم للشعور الإنساني وتفضيلهم العدو المجرم على أبناء وطنهم .

لكن كل هذا التأمر والتشويه والتشويش لن يغير في التشييع التاريخي للسيدين نصرالله وصفي الدين وسيثبت هذا التشييع ثبات مسيرة القائد الكبير السيد نصرالله ،، وما يمثله في ضمير ووجدان عشرات الملايين ،،وبالتالي حجب مكانة ومسيرة السيد نصرالله في وجدان كل محبيه لبنانيا وعربيا وعالميا .

وهنا ،،من المهم إلى أقصى الحدود ،،طرح علامات إستفهام ،،حول مدى خضوع السلطة السياسية الجديدة في لبنان ،،من حكومة وعهد للوصاية الأميركية وإلإبتزاز الصهيوني ،،إذا يكن في ألأساس هناك نوايا مبيته يراد منها محاصرة المقاومة وبيئتها،، بل طائفه بأكملها ،من خلال ما نسمعه يوميا من شروط لإعادة إعمار ما هدمه العدو ،،والتعاطي القمعي غير المسبوق قبل أيام مع التحرك العفوي على طريق المطار وما تبعه بعد ساعات من إعتصام في منطقة الكوكودي ،،بدعوة رسمية من حزب الله ،حيث حصلت تعديات عن سبق تصور وتصميم على المعتصمين ،،وذلك رفضا لمنع طائرة مدنية إيرانية في مطار بيروت ،،،بل إن التبرير الذي لجأت إليه السلطة السياسية لمنع الطائرة ،،شكل ” الشعرة التي قصمت ظهر البعير .” ،، عبر قرار السلطة بدءا من حكومة نواف سلام بمنع مستمر حتى اليوم للطيران المدني الإيراني إلى مطار بيروت ما يظهر أن هناك نية للتشويش على تشييع السيد نصرالله والحد قدر الممكن من حصول مشاركة للبنانين في الخارج في التشييع ،،وهو قرار تشارك فيه معظم الأنظمة الغربية ..في وقت ليس هناك ما يؤشر إلى نية هذه السلطة بالعودة عن قرارها الهمايوني ،،حتى أن الوقائع أثبتت حتى اليوم ،أن حكومة سلام إرتمت في حضن الوصاية الأميركية ،حتى أبعد مما يريده الأميركي،،وليس بعيدا عن ذلك سردية حكومة سلام في بيانها الوزاري حول موضوع المقاومة وحصر ما يسمى بحصرية السلاح ،،بينما الإحتلال الإسرائيلي يوسع المواقع السبع التي أبقى إحتلاله لها ،،ألى مناطق أوسع ،،وصلت لوضع اليد على جانب من الطريق الدولي بين القرى الأمامية اللبنانية وتقطيع أوصالها .

كما الملاحظ أيضا ،،فما يحصل في مطار بيروت ،،من عملية تضييق مقصودة على ركاب الطائرات من اللبنانين العادئدين للبنان ،،للمشاركة في تشييع السيد نصرالله ،،حيث أجراءات الخروج من المطار تحصل بشكل فوضوي ،ويتعمد إبقاء اللبنانين العائدين لساعات طويلة قبل إنجاز معاملات الخروج ،،عدا عن ما حصل قبل يومين ،،،من تضييق على مواطنين كانوا يحملون صورا للسيد نصرالله في المطار .

ومن كل ماسبق ،،فمن يتوهم في السلطة وخارجها ،،أنه يمكنه محاصرة بيئة المقاومة ومعها طائفة بأكملها ،،وإستغلال ملف إعمار المناطق التي هدمها العدو لغايات في نفوس أصحابها ،،وحتى التوهم بإمكان سحب سلاح المقاومة ،،بينما العدو يسرح ويمرح في الأراضي التي لا زال يحتلها ،وإستطرادا ينتهك كفيما أراد السيادة اللبنانية ،،برا وبحرا وجوا ..وبالتالي فأي أوهام لمحاولة إبتزاز المقاومة ،،في اي ملف من هذه الملفات من شأنه أن يضرب مصداقية العهد والحكومة ،،ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى