عوده عرض مع زواره للاوضاع السنيورة: آن الأوان لتطبيق القرار 1701 كاملا ومطالبة إسرائيل بتنفيذه أولا بويز: نتنياهو يحاول جر لبنان الى مشروعه السياسي الاقليمي الخطير في المنطقة
وطنية – استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في المطرانية، الوزير السابق فارس بويز الذي لفت بعد الزيارة، الى انه تباحث مع المطران عوده في “الأوضاع الراهنة وخطورة هذا الظرف المصيري الذي يمر به لبنان”، وقال: “علينا أن ندرك أن هذه الحرب ليست عسكرية فحسب بل أخطر، هي مشروع سياسي كبير إقليمي يتضمن الجانب اللبناني منه، يحاول أن يقيمه نتنياهو في هذه المنطقة. هذه الحرب قد تكون حرباً خطيرة بأهدافها أكثر مما هي خطيرة بحالتها. من هنا، ما أخشاه فعلاً هو أن تحاول إسرائيل الدخول إلى لبنان إلى حيث تستطيع، ولا حدود لها في هذا الموضوع، من أجل فرض شروط على لبنان، سيكون ربما من الصعب، لا بل من المستحيل على لبنان أن يتحمّلها دون أن ينفجر الوضع الداخلي”.
اضاف: “لذلك، علينا أولاً أن نسرع بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية كي لا يتذرع أحد بأن لا محاور في لبنان ولا أحد في لبنان يتكلّم إليه، وأعتقد ثانيا أن على الدولة أن تستوعب قضية النزوح كي لا تستعمل هذه القضية من قبل الإسرائيليين كقنبلة موقوتة في الداخل بكل تشعبات هذا الأمر، وعلينا أن نقوم بحركية دولية بديناميكية كبيرة جدا من أجل ألا يحصل دخول بالعمق. هذه الحرب ليست حربا عسكرية لها أهداف موقتة أو موضوعية على قدر ما هي مشروع سياسي يجرنا إليه نتنياهو”.
السنيورة
ثم استقبل عوده الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه الوزيران السابقان طارق متري وخالد قباني والدكتور أنطوان قربان.
بعد اللقاء قال السنيورة: “كالعادة نأتي إلى هذه الدار لنلتقي سيادة المطران عوده، الأخ الكبير والصديق، ولنستزيد من حكمته وإيمانه بلبنان السيد الحر المستقل. وككل مرة يكون هناك حديث مطول عما يجري من شؤون وشجون وما يتعرض له لبنان من اعتداء إسرائيلي غاشم في ظروف لم يستشر بها اللبنانيون وبالتالي أُمليت علينا هذه الأوضاع التي أدت في المحصلة إلى هذا الهجوم والاجتياح الجوي والبري الذي تمارسه إسرائيل على لبنان”.
ولفت الى انه “كانت مناسبة للبحث في العديد من الشؤون التي ينبغي علينا أن نستخلص منها العظات والدروس من أجل أن نستعيد بلدنا في ظل هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف به، من أجل إنقاذ لبنان الذي يتعرض الآن لتحديات كبيرة تنال من إنسانه ومن هذه المجموعة من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا ومن هذا العدد الكبير من الجرحى، وأيضا من الدمار ومن الإشكالات التي تحصل نتيجة لما يحصل”، ودعا الى أن “تتركز جميع الجهود الآن على إنقاذ لبنان ويبدأ ذلك من تأكيد وحدة اللبنانيين وتضامنهم جميعا إزاء هذا الاجتياح من أجل أن يستعيدوا دولتهم السيدة صاحبة القرار الوحيد الذي يجب أن يكون في لبنان، وتعود هي صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضي اللبنانية. هذه الدروس التي يجب أن نستخلصها من الذي جرى والذي يتطلب، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة بين اللبنانيين والذي كما سمعنا بأنه سيصار غدا إلى عقد قمة روحية في بكركي وهذه خطوة مشكورة
وجيدة وهي تأتي على مثال ما جرى في العام 2006 خلال الاجتياح الذي تعرض له لبنان. جرت قمة روحية في بكركي آنذاك وهذه المرة الثانية، لأنها تعبر عن وحدة اللبنانيين ورغبتهم في التضامن بين بعضهم البعض وأن يكون هذا التضامن همه الأساس إنقاذ لبنان والحرص على أن ترجع دولته صاحبة القرار”.
اضاف: “هذا الأمر يتطلب أولا، أن نطالب بوقف فوري لإطلاق النار وهذا الأمر يجب أن يكون الصرخة غدا لتؤيد وقف إطلاق النار والتطبيق الكامل والحرفي لكل مندرجات القرار الدولي 1701. بالتوازي مع ذلك، العودة إلى احترام الدستور الذي غادرناه ولعنا خلال كل هذه السنوات من الفراغ بعدم قدرتنا على انتخاب رئيس للجمهورية. هذا الأمر ضروري جدا أن يجري انتخاب رئيس للجمهورية وأن تتوقف الأعذار ويتوقف التلكؤ والابتعاد عن احترام الدستور والقوانين التي ترعى علاقة اللبنانيين بعضهم ببعض”.