معن الاسعد : سلامة كان على مدى عقود هو الوسيلة والآلية التي استخدمت للسطو على المال العام
رأى الأمين العام ل”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان مشهد نزول الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة من منزله موقوفا ومخفورا أمام الجميع يشفي غليل معظم الشعب اللبناني، بغض النظر عن كل ما يشاع ويسرب عن تركيب صفقة او وجود مخطط مدروس لتوقيفه”، مؤكدا “ان سلامة كان على مدى عقود طويلة هو الوسيلة والآلية التي استخدمت للسطو على المال العام والخاص وتحديدا أموال المودعين، والوصول بلبنان الى مراحل الانهيار والانحلال والافلاس بعد سرقة اموال الشعب اللبناني بأكمله ووضع اليد والسيطرة على كل مقدرات الدولة ومؤسساتها واداراتها ومصالحها”.
وقال الاسعد:”ان توقيت تحديد جلسة لرياض سلامة في العطلة القضائية وحضوره التحقيق من دون محام وبسرية تامة بحيث انه لم يعلن عن موعد الجلسة مسبقا، وبالتالي توقيفه ونقله الى “سجن” كأنه جناح في فندق 5 نجوم في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وحصر التهمة الموجهة اليه بموضوع الإثراء غير المشروع والاختلاس والاستيلاء على المال العام وإحالته موقوفا من غير الإدعاء على غيره من المتورطين والشركاء السياسيين، كل هذا يؤكد ان هناك صفقة ما تم تركيبها والغاية منها قطع الطريق على التحقيقات في اميركا ودول اوروبية، لانه لا يجوز محاكمة أي شخص مرتين، وبالتالي محاولة تبييض صفحته ثم توقيفه واخلاء سبيله بكفالة مالية عالية، والاستمرار بمحاكمته وهو خارج قضبان السجن”.
وسأل الاسعد:”أين أصبحت الاقراص المدمجة التي تم الحديث عنها وبأن “الحاكم” رياض سلامة سيكشف عنها في حال تم التعرض له جسديا او توقيفه؟”، معتبرا “ان الموضوع خطير جدا ولن يكون فقط رصاصة الرحمة التي تنهي هيبة القضاء واستقلاله”.
ونبه الاسعد الى “ان ما حصل بالنسبة لتوقيف سلامة هو فخ قد يدفع ثمنه فريق سياسي طائفي واحد، لأن قاضي التحقيق والهيئة الاتهامية هما من طائفة واحدة، وبالتالي فان كل الاثام والجرائم والفظاعات التي ارتكبها سلامة واوصلت البلاد والعباد الى ما هم فيه اليوم من معاناة وكوارث اقتصادية ومالية ومعيشية سيتم تحميلها الى هذه الطائفة في حال تمت تخلية سبيل سلامة او حصر التحقيقات فقط في موضوع شركتي “فوري” و”ابتينوم” وستتهم وحدها بتغطية رياض سلامة و”تبرئة” ونسيان كل المتواطئين والشركاء السياسيين وغيرهم في جريمة سرقة اموال الدولة والناس غير المسبوقة ليس في لبنان فقط بل في معظم دول العالم”.