تقارير ودراسات

تقدير موقف_حول اسباب انسحاب بايدن/ محمد نادر العمري

ترامب ابرز المنزعجين والمتضررين

محمد نادر العمري
كاتب وباحث مختص في العلاقات الدولية

انسحاب الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية ضد منافسه الجمهور دونالد ترامب، لصالح نائبته ومرشح الحزب الديمقراطي الجديدة “كامالا هارس”، قبل 107 أيام من بدأ الانتخابات، لن تحقق للحزب الديمقراطية القدرة على الفوز بالانتخابات الرئاسية، إن لم يحصل تطورات داخلية وخارجية يمكن استثمارها لرفع مستوى الديمقراطيين، إلا إن انسحاب بايدن لصالح هارس، بعد ضغوط مارسها صقور الحزب الديمقراطي على بايدن، يمكن إرجاعها لعدة أسباب، ولكن تتمثل أبرزها في رأي الباحث في ثلاثة أمور:
الأول محاولة الفوز بالانتخابات الرئاسية والدخول في منافسة مقبولة لاتسمح للترامب بالفوز بهذه الانتخابات بسهولة، بعد ميل الولايات المتأرجحة باتجاه تأييد المرشح الجمهوري.
الثاني عدم السماح للجمهوريين بالفوز أثناء الانتخابات النصفية التي ترافق الانتخابات الرئاسية بغالبية أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الذي يتألف منهم الكونغرس، مما يجعلهم يسيطرون على كل مفاصل صنع واتخاذ القرار الأمريكي.
الامر الثالث والمرتبط عضوياً بالسببين السابقين، يتمثل في إعادة استقطاب الحزب الديمقراطي لمؤيديه وداعميه الماديين بعد تلويح بعض الشخصيات بوقف تمويل الحملة الانتخابية في حال استمرار بايدن بالترشح للانتخابات، وهو ما ادى لتراجع معدل تمويل الحملة الانتخابية للديمقراطيين، ولاسيما بعد المناظرة الأولى التي جمعت بايدن وترامب، لما يزيد عن 14%.
ضمن هذه التطورات ترامب وحملته الانتخابية يعد أكثر المنزعجين والمتضررين من انسحاب بايدن، لأنه سيفقد فرصة الفوز المؤكد عليه، ونتنياهو سيستغل الفرصة خلال زيارة الخميس المقبل للضغط على بايدن لتقديم المزيد من التنازلات لإسرائيل على قاعدة “مصائب ناس عند ناس فوائد”.
محمد نادر العمري
كاتب وباحث مختص في العلاقات الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى